شروط شهود الطلاق للضرر
آخر تحديث: 8 مايو، 2023

عندما يحدث الطلاق، تنجم عنه تعقيدات قانونية دون معرفة الطريقة المثلى لفهمها، لكن هناك ماقد يسهل الأمر، وهو الشهود، فما هي شروط شهود الطلاق للضرر؟ وهل شهادة الشهود في الطلاق للضرر كافية؟ وما هي أسباب رفض دعوى الطلاق للضرر؟
تتعدد الأسئلة ليتم الوصول لنتيجة واحدة وهي “الطلاق” تفكك اسرة وحياة مجهولة لا يُعرف ما بعدها من ضياع أطفال وأضرار كبيرة.
وأبواب لا يمكن إغلاقها بحال فُتحت من نزاعات على الحضانة والنفقة وغيرها.
ولكن كل ذلك يغيب عن الذهن بحال التعرض للضرر فيكون الهم الوحيد وكل التفكير في كيفية الخلاص من ظلم لا يحتمل.
جدول المحتويات
أولاً: كيف تثبت الزوجة الضرر؟
بدعوى الطلاق للإضرار وفق القانون الإماراتي يمكن أن يُثبت الضرر من خلال طرق الإثبات الشرعية، بالأحكام القضائية الصادرة على أحد الزوجين.
كما تقبل أيضاً الشهادة بالسمع خاصة إذا فسر الشاهد أو حتى فهم من كلامه اشتهار الضرر بمحيط حياة الزوجين حسبما تقرره المحكمة.
أما بحال نفي الضرر فلا تقبل الشهادة بالتسامع بهذه الحالة.
وفيما يتعلق بحالات قبول طلاق الزوجة للضرر بحسب القانون الإماراتي فهي:
- يحق للمرأة طلب الطلاق للضرر بحالة ضرب الزوج للزوجة بشكل مبرح.
ومما يثبت صحة دعواها كما ذكرنا هو وجود وتوافر الشهود مع توافر شروط شهود الطلاق للضرر التي حددها القانون. - تتمكن المرأة من رفع دعوى طلاق للضرر بحالة هجر الزوج للزوجة لمدة تزيد عن 6 أشهر.
- أيضا بإمكان الزوجة التقدم بدعواها بحالة تعرضها للسب والقذف.
وأيضاً المعاملة السيئة من قبل الزوج وشهادة الشهود على ذلك كفيلة بحصولها على الطلاق. - يحق للزوجة طلب الطلاق بحالة سفر الزوج وغيابه عن زوجته مدة تزيد عن السنة.
و يمكن إثبات ذلك عن طريق الشهادات التي تثبت انتقال الزوج وتحركاته. - كما يحق لها بأن ترفع دعوى طلاق للضرر بحال رفض الزوج الإنفاق على زوجته.
مما سبق يمكننا أن نستنتج بأن دعوى الطلاق للضرر تحتاج وجود شهود لتكون الحجة أقوى.
كما أنه لابد من وجود شروط شهود الطلاق للضرر لتكون نهاية وإن لم تكن سعيدة بل ناجحة وتنهي مأساة حياة.
تجدر الإشارة إلى أن الطلاق للضرر هو نوع من أنواع الطلاق بحيث يقوم أحد طرفي العلاقة الزوجية بطلبه من الآخر.
ذلك بسبب تعرضه إلى أحد أشكال الضرر أو الأذى من هذه العلاقة.
وهنا ينبغي على الطرف طالب الطلاق للضرر أن يثبت الضرر الماسّ له من العلاقة الزوجية التي يعيش بها.
من خلال شهود تتوافر بهم شروط شهود الطلاق للضرر التي سنوضحها.
ولابد أن نشير إلى أن الضر يمكن أن يكون بالعنف، أو الإيذاء الجسدي، أو قلة الإنفاق على الأمور الواجبة وربما عدمه.
اقرأ:
- الطلاق بالتراضي في الامارات.
- اتفاقية طلاق بالتراضي الإمارات العربية المتحدة.
- تكاليف قضية الخلع في الإمارات واجراءاتها.
ثانياً: من هم شهود الطلاق للضرر؟
شهود الطلاق للضرر هم الأشخاص الذين يمكنهم التقدم بشهادتهم للمحكمة لتأكيد ما تتعرض له الزوجة من ضرر بأي شكل من أشكاله.
وللمحكمة أن تقبل شهادة الشاهد عند رفع دعوى الطلاق للضرر بغض النظر عن جنسه إن كان ذكراً أو أنثى.
ولكنها لا تقبل شهادة الأصل للفرع، أو حتى شهادة الفرع للأصل حت لو توافرت بالشاهد شروط الشهادة شرعاً.
وبالتالي يتضح لنا بأنه من شروط شهود الطلاق للضرر أن يكون الشاهد بالغاً عاقلاً راشداً وألا يكون من أصول أو فروع المدعي.
ما هو الوقت الذي تستغرقه قضية الطلاق للضرر؟
عادةً قضايا الطلاق التي تحولت من قبل الموجه الأسري للمحكمة تستغرق مدة من الزمن تتراوح ما بين 6 شهور إلى 17 شهراً.
ولكن بحال لم تكن هناك منازعة ما بين الزوجين يمكن أن يحصلوا على طلاقهم بغضون شهر إلى 3 شهور كحد أقصى.
هذا بصورة عامة أما فيما يتعلق بالوقت المستغرق في قضية الطلاق للضرر فإنها تختلف تبعاً لسبب الطلاق وفيما يلي سنوضح:
تتحدد فترة القضية على أساس السبب في رفعها، حيث تبدأ المحكمة في التحقق من ذلك، وارسال طلب للشهود.
من أجل الأخذ بشهادتهم، ويمكن أن يتأخر الحكم بهذا النوع من القضايا بسبب تأخر حضور الشهود أو عدم توافر شروط شهود الطلاق للضرر.
أما إذا كان السبب برفع الدعوى هو سفر الزوج لفترة طويلة تتجاوز السنه.
فتبدأ المحكمة في النظر فيها، بعد أن يتم التأكد من مواعيد الخروج والعودة للإمارات من خلال بإحضار مستند المغادرة والعودة للزوج.
ومن الجدير بالذكر هو أنه يمكن لـ أفضل محامي طلاق دبي خبير بقانون الطلاق في دبي أن يتوقع فترة القضية التي يدافع عنها، بناءً على السبب المقدم برفعها وما يتواجد لديه من معطيات.
أيضاً:
ثالثاً: هل يمكن رفض دعوى الطلاق للضرر؟
حقيقة الأمر هي أنه “نعم” هناك حالات يمكن من خلالها أن يتم رفض دعوى الطلاق للضرر.
وكان الهدف من تحديد تلك الحالات هي التقليل من الأعداد الهائلة للطلاق التي تحدث.
أما عن تلك الحالات فهي تتمثل بالآتي:
- يتم رفض دعوى الطلاق للضرر بحالة عدم إثبات حجم الضرر الذي وقع على الطرف المتضرر.
وهنا لابد من التنويه إلى أنه يمكن للطرف المتضرر أن يرفع دعوى جديدة بحالة استمرارية النزاعات ما بين الزوجين.
بحالة رفع الدعوى مرة أخرى فإن القضية تحال للحكمين ليتم فيما بعد إيقاع الطلاق ما بين الزوجين.
عقب سماع كل من الطرفين للتأكد من حجم الضرر كما ويتم سماع شهادة الشهود بعد توافر شروط شهود الطلاق للضرر فيهم.
- إن دعوى الطلاق ترفض بحالة وجود بعض الأسباب الغير مقنعة للمحكمة والتي قد تكون تافهة بحيث يسهل التغلب عليها.
- أيضاً ترفض دعوى الطلاق للضرر بحالة عدم تمكن الزوجة من إحضار المستندات أو حتى الشهود التي تثبت حجم الضرر.
أو بحال تم إحضار شهود لكن لم تتوافر فيهم شروط شهود الطلاق للضرر.
نجد مما سبق بأنه يحق للقاضي بأن يرفض دعوى الطلاق التي تكون قائمة على ادعاءات غير صحيحة.
كما يمكنه ذلك بحال عدم وجود أدلة أو وجود إثباتات قاطعة.
تشير لعدم القدرة على التحمل والمواصلة بالعلاقة الزوجية عندئذِ لا يمكن الاستمرار بالدعوى.
وهذا الأمر أدى لحدوث تغير ملحوظ بنسب حالات الطلاق بالإمارات العربية المتحدة.
اقرأ:
رابعاً: شروط شهود الطلاق للضرر في الامارات
عندما تقوم الزوجة في رفع دعوى الطلاق للضرر، يجب وجود اسباب للأذى النفسي أو حتى المعنوي الذي تسبب زوجها فيه.
لأثبات ذلك يجب توافر شهود من أجل إتمام الطلاق، كما يشترط وجو مجموعة من شروط شهود الطلاق للضرر.
تلك الشروط هي:
- من شروط شهود الطلاق للضرر أن يكون عدد الشهود اثنين على الأقل.
- أن يكون عدد الشهود ثلاثة بحالة اذا كان الشهود رجل و امرأتين، بحيث تعد شهادة المرأة أمام المحكمة نصف شهادة بالرجل.
- يجب أن يكون الشهود ممن رأوا الواقعة بشكل مباشر.
- أيضا من شروط شهود الطلاق للضرر أن يتمتع الشاهد في الحياد، أي لا يكون له أي مصلحة لأي طرف بهذه الشهادة.
- يجب أن يتمتع الشهود في قدر عالي من المصداقية، لأن الدعوى تعتمد على أقوال الشهود ليتم فيما النطق في الحكم فيها.
قد يهمك:
خامساً: كيف يثبت الطلاق للضرر؟
كما تحدثنا أعلاه إن الضرر الذي يمكن أن يقع على الزوجة نتيجة له العديد من الصور.
قد يكون من خلال الضرب والتعنيف أو الهجر كما يمكن أن يكون من خلال عدم الإنفاق.
وطالما أن صور التعنيف تختلف أيضا صور إثباتها تختلف ولكنها تقرب من بعضها.
ففي حال التعدي بالضرب على الزوجة يمكنها أن تثبت ذلك من خلال شهود فيهم شروط شهود الطلاق للضرر.
وهذا أيضا ينطبق بحال كان الضرر واقع نتيجة هجر الزوج لزوجته
أما بحال كان الضرر الواقع نتيجة سجن الزوج فيمكنها أن تثبت ذلك من خلا لأوراق الدعوى وما نتج عنها من أحكام قضائية.
ومما سبق يتضح لنا بأن اثبات الزوجة للضرر الذي تتعرض له يختلف من حالة لأخرى.
أيضاً لدينا:
سادساً: حق الزوجة بطلب الطلاق للضرر
من الحقوق القانونية المتاحة للزوجة هي رفع دعوى طلاق للضرر بالحالات الآتية:
- إذا كثر تعدى الزوج على الزوجة في الضربِ المبرح، وحدث ذلك الاعتداء أمام شهود يكون من حقِ الزوجة طلب الطلاق للضرر.
- يمكن للزوجة طلب الطلاق بحال هجر الزوج لها مدة الطلاق بالتراضي في الامارات تزيد عن الستة شهور، ويمكن أن يتم إثباته عن طريق الشهود كما أسلفنا.
- يمكن أن يتم طلب الطلاق بسبب سفر الزوج إذا استمر غيابه عن الزوجة أكثر من سنة.
بحال امتناع الزوج عن الإنفاق على الزوجة، يكون من حقها رفع دعوى طلاق الضرر لعدم الإنفاق.
اقرأ:
سابعاً: إجراءات الطلاق للضرر في الإمارات
يتم تسجيل القضية من أحد أطرافها ضمن قسم التوجيه الأسري بإحدى إمارات الدولة بعد أن يتم التنسيق فيما بين الأطراف ومن ثم تحديد موعد معين من أجل مقابلة الموجه الأسري.
وهذه المقابلة إلزامية من أجل إكمال إجراءات الطلاق ضمن الإمارات خلال اللقاء مع الموجه الأسري يمكن أن يتم التوصل للطلاق الودي خلال هذه المرحلة.
وبحال أصر أحدهما أو كليهما على الطلاق، فالموجه الأسري يقدم رسالة إحالة بالطلب، ليتم السماح للطرفين بالمثول أمام المحكمة من أجل إبرام قضية الطلاق.
تجدر الإشارة إلى أنه يمكن أن يتم تقديم الرسالة للمحكمة المختصة خلال مدة أقصها ثلاثة أشهر من تاريخ إصدارها.
لتتم إجراءات الطلاق بحسب تقدير المحكمة وكل طرف يقدم ما لديه من أدلة ودفوع ضد الطرف الآخر بما فيهم الشهود والتأكد من توافر شروط شهود الطلاق للضرر.
خاتمة
بهذا نصل لختام مقالنا الذي حمل عنوان شروط شهود الطلاق للضرر والذي تحدثنا من خلاله عن كيفية تثبت الزوجة الضرر والحالات التي تُرفض فيها دعوى الطلاق للضرر والغاية من ذلك.
وأوضحنا الوقت الذي تستغرقه قضية الطلاق للضرر والشروط التي ينبغي توافرها بشهود الطلاق للضرر وختاماً قد تحدثنا عن حق الزوجة بالطلاق بحال تعرضها للضرب أو الإهانة أو أي شكل من أشكال التعنيف.
لتبقى الخطوة الأهم هي التواصل مع أفضل محامي طلاق في ابوظبي لعام 2022 يمكنه أن يقدم دفوعه للمحكمة بطريقة قوية تضمن حق موكله.
وبكل تأكيد أفضل محامين الأحوال الشخصية هم ضمن فريق مكتبنا يونس البلوشي.
فإذا كان لديكم أياً من قضايا الأحوال الشخصية، قد يهمكم مقالات لدينا مثل حقوق المطلقة الوافدة في الامارات، مسكن الحضانة في القانون الإماراتي، متى يجوز للمرأة أن تزوج نفسها بدون ولي، وغيرها العديد.
كما يمكنكم التواصل معنا عبر الواتساب أو إحدى وسائل التواصل التي نقدمها لكم عبر الموقع.
المراجع:
- قانون الأحوال الشخصية – نيابة دبي – القانون.
- نبذة عن المحاكم – محاكم دبي.
اترك تعليقاً